حوار بين شخصين عن الوطن سؤال وجواب
لا بد من ترسيخ مفهوم الوطن في نفوس الأطفال والمراهقين؛ لمواجهة الانسلاخ من الهوية والاغتراب الذي تسببت فيه العولمة والانفتاح الثقافي إلى حد ما، ووسائل تحقيق هذا الهدف عديدة، ومتنوعة، مثلًا يمكن الاستعانة بنموذج حوار بين شخصين سؤال وجواب عن الوطن، باعتبار أنه نشاط مدرسي، سواء كان صفي أو لا صفي، بحيث يمكن لفت انتباه الطلاب إلى قضية الوطن، ثم مناقشتهم فيها.
حوار بين شخصين عن الوطن سؤال وجواب
فيما يلي حوار بين شخصين عن الوطن بشكل سؤال وجواب:
- محمود: هل تحب الوطن يا رؤوف؟
- رؤوف: بالطبع أحبه.
- محمود: كيف تحبه؟
- رؤوف: لا أعرف إن كنت قادرًا على شرح ذلك، ولكنه أمر طبيعي يجري في دمي مثل حب أمي وأبي ومنزلي وعائلتي، فأنا أنتمي إلى هذا الوطن بقدر انتمائي إليهم.
- محمود: أعلم، أشعر بهذا أيضًا، ولكن هل تعتقد أن حبنا لوطننا سوف يصمد أمام كل العواصف التي يواجهها الوطن من ظروف قاسية وقوانين تبدو أحيانًا غير منصفة؟
- رؤوف: نعم، سنظل نحبه رغم كل شيء، بل إن اعتراضنا وإحباطنا أحيانًا نابع مع حبنا له! فأنا أنتقده بدافع الغيرة عليه، والرغبة في تحسينه، وليس لهدمه أو تحقيره.
- محمود: ليته، يحبنا كما نحبه!
- رؤوف: إن أرضنا بالفعل تحبنا، الوطن هو الأهل والأصدقاء، وكل الأشخاص المقربين منا، ويتمنون لنا الخير، ناس ننتمي إليهم وينتموا إلينا، وكل هؤلاء يحبوننا ونحبهم، وإن رأيت يومًا شيئًا سيئًا، فحاول تغييره، فإن لم تستطع درب نفسك على رؤية الحسنات والتركيز معها، وعدم هدر طاقتك في انتقادات لن تؤتي ثمارها؛ هكذا يطيب لك العيش فيه.
- محمود: أتعلم، أعتقد أن هذا صحيح بشكل ما، ولكني لن أكتفي بالحب وتجاهل المساوئ، سأعمل، وأجتهد، وأفيد وطني، ومجتمعي، أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يمكن أن يشارك بها كل منا في تحسين الوطن، وأنت ما رأيك؟
- رؤوف: أرى أن الطريقة الأفضل لتحسين الوطن هي بأن يحسن كل مواطن من نفسه أولًا، ويقدم أفضل ما لديه، عندها سوف نصير أعظم أمة في العالم.
Share
تعليقات